صحة الطفل: كل ما تحتاجين معرفته حول صحة طفلك

الصفحة الرئيسية

 صحة الطفل: كل ما تحتاجين معرفته حول صحة طفلك

مقدمة:

تعتبر مرحلة الولادة أحد أصعب المراحل في حياة الإنسان، وذلك كونه لا يستطيع في هذه المرحلة الاعتماد على ذاته ويحتاج أهله دائما وخصوصا الأم كي يجتاز تلك المرحلة من حياته ويستطيع العيش والاعتماد على ذاته نسبيا دون الحاجة إلى شخص اخر، حيث يقع عليهم مسؤولية الاهتمام بجميع شؤون الطفل خصوصا الصحية حتى يصل إلى مرحلة الاعتماد على ذاته، حيث عليهم الاهتمام بالغذاء الخاص به وكذلك العادات اليومية المتعلقة به، وأيضا المؤشرات التي تدل على أن الطفل مصاب بمرض أو مشكل صحي، لذلك قررنا في هذه المقالة أن نتطرق إلى كل ما يخص صحة الطفل من نصائح حول الأغذية التي تخصه إلى العادات اليومية المتعلقة به ومراقبة المؤشرات التي تدل على أنه يعاني من مشاكل صحية وكذلك المطاعيم وأهميتها وفوائدها.

صحة الطفل

أولا: يجب الاهتمام بغذاء الرضيع

غذاء الرضيع


تعتبر تغذية الطفل أحد أهم عوامل سلامة صحة الطفل ونموه طبيعي، حيث يجب على جميع الأمهات الاهتمام بالنظام الغذائي الخاص بالطفل من مرحلة الحمل إلى مرحلة قدرته على الاعتماد على ذاته، حيث يجب على الأم إتباع نظام غذائي صحي وقوي ومتنوع في مرحلة الحمل وذلك ضمانا لنموه بشكل طبيعي وعدم إصابته بتشوهات من تشوهات خلقية وغيرها، كما أن على كل أم تحديد الغذاء الخاص بطفلها والذي يتناسب مع كل مرحلة من مراحله العمرية، حيث أن حليب الأم يعتبر الأفضل خلال أول سنتين للطفل، وذلك لكونه يعتبر غذاء صحيا ومتنوعا وأيضا متكامل للرضيع، كما يجب على الأمهات أن يمنحن لأطفالهن الأغذية المدعمة والغنية بالعناصر الغذائية التي تساهم في نمو الطفل طبيعيا وبصحة جيدة، من أهم هذه العناصر الفيتامينات، كالفيتامين d الذي يعمل على امتصاص الكالسيوم والذي يعني تشكل ونمو عظام الطفل وأسنانه بشكل سليم، يمكن الحصول على فيتامين d من اللحوم وكذلك الحليب ومشتقاته وأيضا من أشعة شمس الصباح الباكر.

كما توجد العديد من العناصر المهمة الأخرى مثل مجموعة فيتامين ب الثمانية والتي تعتبر أساسية للوظائف العقلية والدماغية للطفل كما أنها تضمن توازن الجسم الخاص به، ومن بين هذه العناصر المهمة أيضا يوجد فيتامين أ والذي يعتبر مفيدا للبصر ويمكن الحصول عليه من الجزر، وتعد المعادن الأساسية من مغنيزيوم وزنك وأحماض مهمة جدا وضرورية، كما يجب أن يتضمن النظام الغذائي الصحي الخاص بطفلك الحبوب والخضر خصوصا الخضراء والورقية منها وذلك لكونها غنية بالعديد من العناصر الغذائية المهمة والتي نذكر منها الحديد الذي يساعد على الوقاية من الإصابة بمرض فقر الدم، كما يجب أيضا على الأمهات الحرص على إدخال اللحوم الخفيفة في نظام الطفل بدأ من الشهر السابع وكذلك الأغذية التي تتضمن فيتامين ج وذلك لكونه يعزز الجهاز المناعي ويقوم أيضا بالحماية من الالتهابات ولا ننسى أيضا ضرورة شربه للعصائر الحمضية المضادة للأكسدة.

ثانيا: العادات الحياتية المتعلقة بالطفل والتي على كل أم مراعاتها

يجب على كل أم مراعاة مجموعة من العادات الحياتية اليومية المتعلقة ب الطفل الرضيع والتي تقيه من الإصابة بالعديد من الأمراض والنمو بشكل سليم وبدون أي عوائق، من بين هذه العادات الحرص على تغيير حفاظات الطفل باستمرار وذلك تفاديا لالتهاب وتسلخ جلد الطفل، مع الحرص على استخدام النوع الجيد منها وذلك للحصول على أفضل النتائج، ويوجد أيضا الاستحمام اليومي للطفل وذلك للتخلص من الميكروبات وأنواع البكتيريا المختلفة اللذان يسببان مجموعة من الأمراض مع الانتباه الى الجو أن يكون مناسبا، كذلك عند بلوغه عمر السنة يجب أن تساعديه على المشي ويجب أن لا يسمح له بالجلوس لساعات طويلة وذلك لأن الجلوس المطول يعيق من نموه بطريقة سليمة.

يجب على الأهل أيضا الحرص على طفلهم من مشاهدة التلفزيون خصوصا في سن الصغر، وذلك لأن مشاهدة التلفاز للصغار لديها العديد من الاثار، منها التأثير على نموه السلوكي والعقلي واللفظي، وكذلك يؤثر على تفاعل الطفل مع محيطه، كذلك يجب على الأهل الحرص على صحة الطفل خصوصا في أول سنتين من عمره وذلك لكونها تأثر على بقية حياته، وتمتعه بصحة جيدة خلال هذه الفترة من عمره تعني أنه وصل إلى بر الأمان نسبيا.

ثالثا: المؤشرات التي تدل على وجود مشاكل صحية لدى الطفل

مشاكل الأطفال الصحية


تحيط بالأطفال العديد من الأمراض التي تشكل خطرا عليهم في العديد من الحالات وذلك لضعف المناعة التي يتمتع الطفل صغير السن، ورغم ضرورة زيارة الطبيب باستمرار إلا أنه توجد العديد من المؤشرات التي على كل أم تعلمها والتي تدل على وجود مشاكل صحية عند الطفل، ومن بين هذه المؤشرات نذكر ارتفاع درجة الحرارة والحمى والتي تعتبر خطيرة وقاتلة في حالاتها الشديدة وبالخصوص عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن الشهرين، وأيضا يعتبر البكاء الحاد والشديد لمدة طويلة دليلا على معاناة الطفل من ألم إما داخلي أو خارجي أو جوع شديد، خصوصا وأنه ليس للطفل وسيلة للتواصل غير البكاء في هذه المرحلة.

توجد العديد من المؤشرات الأخرى التي يجب على الأمهات عند الانتباه إليها استشارة الطبيب بخصوص صحة الطفل، كضعف وعدم تجاوب الطفل مع المثيرات المحيطة به، ويوجد أيضا نمو وانتفاخ أحد أطراف الجسم بطريقة غير عادية، وكذلك مواجهة الطفل صعوبة في التنفس، وتقيئه باستمرار، وكذلك وجود طفح جلدي بمناطق مختلفة في جلده، حيث يجب على الأم استشارة الطبيب في أقرب وقت اذا رأت احدى هذه المؤشرات.

رابعا: تطعيمات الأطفال وضرورتها

تطعيمات الأطفال


تعتبر المطاعيم أحد أهم الإنجازات بمجال الصحة في تاريخ البشرية، وذلك لكونها تعطي الأطفال مناعة ضد مجموعة من الأمراض التي من المحتمل أن تصيبهم من فيروسات وجراثيم وبكتيريا، ويتمثل دور الطعم في تحفيز الجهاز المناعي ليقوم بعمل رد فعل يشبه ما قد يحدث في حالة الإصابة بعدوى المرض في الحقيقة، وذلك عبر استخدام الجرثومة التي تسبب المرض مع استعمال كمية قليلة مع إضعاف مبطولوها أو القضاء عليه، مما يجعل الجهاز يتصدى لهذه العدوى بسهولة ويتذكر تلك الجرثومة لمحاربتها في حالة دخولها للجسم مرة أخرى، ورغم أن هذه المناعة مؤقتة إلا أنها تعتبر مفيدة جدا وواقية من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيب الطفل.

للتطعيم العديد من الفوائد على صحة الطفل وكما ذكرنا فإن التطعيم يعتبر أحد أعظم إنجازات الانسان بمجال الصحة، ويمكننا أن نذكر من بين أهم هذه الفوائد القضاء على العديد من الأمراض التي كانت سببا في موت مئات الاف الأطفال سنويا، وكذلك نقص في عدد وفايات الأطفال بفضل هذه المطاعيم التي تعتبر فعالة لكل الأمراض والأوبئة التي تهدد حياة الأطفال، كما يحمي تطعيم معظم الأطفال من لا يستطيعون التطعيم لأحد الأسباب الصحية مثل الحساسية الشديدة وضعف الجهاز المناعي بسبب سرطان الدم وغيره وذلك عبر الحد من انتشار عدوى تلك الأمراض.

 خاتمة:

يعد الطفل عمود المستقبل لذلك يجب على كل أهل وخصوص الأمهات الاهتمام بصحة الطفل الخاص بهم والحرص على نقله إلى بر الأمان بحالة سليمة وعلى ما يرام، وبعدها يجب عليهم أن يعملوا على تربية الطفل تربية حسنة وأن يهتموا بتلقينه العلوم بكل أصنافها.

author-img
Amine Tibari

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent